| نساء خالدات | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:33 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:48 pm | |
| أروى بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلمالاسم : أروى بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
اسم الأم : فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
الأزواج : تزوجت في الجاهلية عمير بن وهب، ثم تزوجت كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى.
الأولاد : طليب لعمير بن وهب بن عبد بن قصى، وأروى لكلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى.
محل الإقامة : مكة المكرمة، ثم المدينة المنورة. تاريخ الوفاة : عاشت إلى ما بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقيل إلى حياة عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع سنة 15 هـ - 636 م رضي الله عنها وأرضاها - أروى بنت عبد المطلب عاشت في بيتٍ من بيوتات قريش , له من الحسب والنسب ما له، وعُرف بالكرم والشجاعة والاحترام، فأبوها عبد المطلب بن هاشم سيد سادات قريش، وأمها فاطمةُ بنت عمرو بن عائذ وهو الصحيح، وهى بذلك أختُُ لعبد الله، والزبير، وأبى طالب، وعبد الكعبة، وأم حكيم، وأميمة، وعاتكة، وبرة، وقيل إن أمها صفية بنت جند (وهو ضعيف)، وبذلك تكون أروى شقيقة الحارث بن عبد المطلب وهى عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجت في الجاهلية من عمير بن وهب, من سادات قريش، وولدت له طليبا، فلما مات عنها تزوجت من كلدة بن عبد مناف، وولدت له ابنة ومن فرط حبه لزوجته أسمى هذه المولودة أروى، وقيل إنه لما مات زوجها عمير بن وهب تزوجت أرطأة بن شرحبيل بن هاشم، وولدت له فاطمة. - ولقد أسلم ابنها طليب، ولم يخالف في إسلام أروى غير أبي إسحاق حيث يقول : لم يسلم من عمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا صفية، وغيره يقول بإسلامها. جاء في الاستيعاب ذكر محمد بن عمر الواقدى قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى عن أبيه قال: لما أسلم طليب بن عمير، ودخل على أمه : أروى بنت عبد المطلب فقال لها: قد أسلمت وتبعت محمداً - صلى الله عليه وسلم، وذكر الخبر وفيه أنه قال لها: ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة ؟ فقالت: أنتظر ما يصنع أخواتي ثم أكون إحداهن قال: فقلت: فإني أسألك بالله إلا أتيتهِ وسّلمتِ عليه وصّدقتهِ، وشهدتِ أن لا إله إلا الله. قالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم كانت بعد تعضد النبي صلى الله عليه وسلم بلسانها وتحّض ابنها على نصرته والقيام بأمره وحدث حوار بين أروى وأبى لهب يشير إلى أن أروى قد أسلمت، وحسن إسلامها فقد عرض أبو جهل وعدد من كفار قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - فآذوه، فعمد طليب بن عمير إلى أبى جهل فضربه ضربة شّجه بها " أصابه بجرح " ، فأخذوه وأوثقوه، فقام دونه خاله أبو لهب فقيل لأروى : ألا ترين طليبا قد جعل نفسه غرضا دون محمد ؟ فقالت : خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله. فقالوا لها : أو قد اتبعت محمداً ؟ قالت: نعم. فخرج بعضهم إلى أبى لهب فأخبره، فأقبل حتى دخل عليها فقال: عجباً لك ولأتباعك محمداً وتركك دين عبد المطلب! فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك، وعّضده، وآزره فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك، فقال أبو لهب: وهل لنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بدين محدث ثم انصرف أبو لهب، فقالت أروى إن طليبا آزر ابن خاله *** واساه في ذي دمه وماله - وكانت تحثُّ ابنها طليبا على نصرة محمد صلى الله عليه وسلم -، والوقوف إلى جواره في سبيل نشر دعوته وكانت تدافع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلسانها.
- وهاجرت أروى إلى المدينة المنورة، وخرجت إلى قبر أخيها "حمزة " - قرب أحد - فدعت له، وقرأت القرآن وهى حزينة باكية، ولما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكته عمته أروى
وقالت فيه ألا يا رسول الله كنت رجاءنا *** وكنت بنا براً ولم تكُ جافيـــــــــاً وكنت بنا رءوفاً رحيماً نبيــنا *** ليبكِ عليك اليوم من كان باكيــــا لعمرك ما أبكى النبي لموتــه *** ولكن لهرج كان بعدك آتيـــــــــا عليك من الله السلام تحيـــــة *** وأدخلت جناتٍ من العدن راضيا- عُرفت أروى بنت عبد المطلب رضي الله عنها أنها ذات حسبٍ ونسبٍ في قومها، وهى عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن المهاجرات، وكانت تجيد الشعر، وكانت تناصر الرسول - صلى الله عليه وسلم. | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:50 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:52 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:53 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:54 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الخميس مارس 25, 2010 11:56 pm | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| |
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:04 am | |
| ميمونة بنت الحارث الهلالية
آخر أمهات المؤمنين - رضي الله عنها
اسمها ونسبها
هي ميمونة بنت الحارث بن حزن بن جبير بن الهزم بن روبية بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية. فأما أمها كانت تدعى هند بنت عوف بن زهير بن الحرث، وأخواتها: أم الفضل (لبابة الكبرى) زوج العباس رضي الله عنهما، و لبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة المخزومي وأم خالد بن الوليد، وعصماء بني الحارث زوج أُبي بن الخلف، وغرة بنت الحرث زوج زياد بن عبدالله بن مالك الهلالي .. وهؤلاء هن أخواتها من أمها وأبيها. أما أخواتها لأمها فهن: أسماء بنت عميس زوج جعفر رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم مات فخلف عليها علي كرم الله وجه. وسلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ثم ملت فخلف عليها شداد بن أسامة بن الهاد. وسلامة بنت عميس زوج عبدالله بن كعب بن عنبة الخثعمي.
ولهذا عُرفت أمها هند بنت عوف بأكرم عجوز في الأرض أصهاراً، فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين. وتلك فضائل حسان، فهل فوق ذلك من أسمى وأفخر من هذا النسب الأصيل والمقام الرفيع...؟؟!!
أزواجها قبل الرسول صلى الله عليه وسلم
كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام، ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى. فتوفي عنها وهي في ريعان الشباب. ثم ملأ نور الإيمان قلبها، وأضاء جوانب نفسها حتى شهد الله تعالى لها بالإيمان، وكيف لا وهي كانت من السابقين في سجل الإيمان. فحظيت بشرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة 7 للهجرة.
همس القلوب وحديث النفس
وفي السنة السابعة للهجرة النبوية، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة معتمرين، وطاف الحبيب المصطفى بالبيت العتيق بيت الله الحرام. وكانت ميمونة بمكة أيضاً ورأت رسول الله وهو يعتمر فملأت ناظريها به حتى استحوذت عليها فكرة أن تنال شرف الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تصبح أماً للمؤمنين، وما الذي يمنعها من تحقيق حلم لطالما راودتها في اليقظة والمنام وهي التي كانت من السابقين في سجل الإيمان وقائمة المؤمنين؟ وفي تلك اللحظات التي خالجت نفسها همسات قلبها المفعم بالإيمان، أفضت ميمونة بأمنيتها إلى أختها أم الفضل، وحدثتها عن حبها وأمنيتها في أن تكون زوجاً للرسول الله صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين، وأما أم الفضل فلم تكتم الأمر عن زوجها العباس فأفضت إليه بأمنية أختها ميمونة، ويبدو أن العباس أيضاً لم يكتم الأمر عن ابن أخيه فأفضى إليه بأمنية ميمونة بنت الحارث. فبعث رسول الله ابن عمه جعفر بن أبي طالب ليخطبها له، وما أن خرج جعفر رضي الله عنه من عندها، حتى ركبت بعيرها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أن وقعت عيناها عليه صلى الله عليه وسلم حتى قالت: "البعير وما عليه لله ورسوله".
السيدة ميمــونة رضي الله عنها في القرآن الكريـم
وهكذا وهبت ميمونة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وفيها نزل قوله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين)).
لقد جعلت ميمونة أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل أيضاً أن العباس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبدالعزى،هل لك أن تتزوجها؟" ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السيدة ميمونة رضي الله عنها والزواج الميمون
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة ثلاثة أيام، فلما أصبح اليوم الرابع، أتى إليه صلى الله عليه وسلم نفر من كفار قريش ومعهم حويطب بن عبدالعزى - الذي أسلم فيما بعد- فأمروا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج بعد أن انقضى الأجل وأتم عمرة القضاء والتي كانت عن عمرة الحديبية. فقال صلى الله عليه وسلم: "وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم، فصنعت لكم طعاماً فحضرتموه". فقالوا: "لا حاجة لنا بطعامك، فأخرج عنا".فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف مولاه أن يحمل ميمونة إليه حين يمسي.
فلحقت به ميمونة إلى سَرِف، وفي ذلك الموضع بنى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه البقعة المباركة، ويومئذ سماها الرسول صلى الله عليه وسلم ميمونة بعد أن كان اسمها برة. فعقد عليها بسرف بعد تحلله من عمرته لما روي عنها: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلالان بسرف".
السيدة ميمونة رضي الله عنها والرحلة المباركة إلى المدينة المنورة
ودخلت ميمونة رضي الله عنها البيت النبوي وهي لم تتجاوز بعد السادسة والعشرين. وإنه لشرف لا يضاهيه شرف لميمونة، فقد أحست بالغبطة تغمرها والفرحة تعمها، عندما أضحت في عداد أمهات المؤمنين الطاهرات رضي الله عنهن جميعاً. وعند وصولها إلى المدينة استقبلتها نسوة دار الهجرة بالترحيب والتهاني والتبريكات، وأكرمنها خير إكرام، إكراماً للرسول صلى الله عليه وسلم وطلباً لمرضاة الله عز وجل.
ودخلت أم المؤمنين الحجرة التي أعد لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتكون بيتاً لها أسوة بباقي أمها المؤمنين ونساء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا بقيت ميمونة تحظى بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتفقه بكتاب الله وتستمع الأحاديث النبوية من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتهتدي بما يقوله، فكانت تكثر من الصلاة في المسجد النبوي لأنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلى المسجد الحرام".
وظلت ميمونة في البيت النبوي وظلت مكانتها رفيعة عند رسول الله حتى إذا اشتد به المرض عليه الصلاة والسلام نزل في بيتها.. ثم استأذنتها عائشة بإذن النبي صلى الله عليه وسلم لينتقل إلى بيتها ليمرض حيث أحب في بيت عائشة.
حفظها للأحاديث النبوية
وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم في نشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء. و كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ستاً وسبعين حديثاً.
السيدة ميمونة رضي الله عنها وشهادة الإيمان والتقوى
وعكفت أم المؤمنين على العبادة والصلاة في البيت النبوي وراحت تهتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - وتقتبس من أخلاقه الحسنة، وكانت حريصة أشد الحرص على تطبيق حدود الله، ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة قرابة، فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب، فقالت: "لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا". وهذا الموقف خير دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله عز وجل وتطبيق السنة المطهرة فلا يمكن أن تحابي قرابتها في تعطيل حد من حدود الله. وقد زكى الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها بالإيمان لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهم جميعاً.
الأيام الأخيرة والذكريات العزيزة
كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، قد عاشت الخلافة الراشدة وهي عزيزة كريمة تحظى باحترام الخلفاء والعلماء، وامتدت بها الحياة إلى خلافة معاوية رضي الله عنه. وقيل: إنها توفيت سنة إحدى وخمسين بسرف ولها ثمانون سنة، ودفنت في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها رضي الله عنها، وهكذا جعل الله عز وجل المكان الذي تزوجت به ميمونة هو مثواها الأخير. قال يزيد بن الأصم: "دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وتلك هي أمنا وأم المؤمنين أجمعين ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها، آخر حبات العقد الفريد، العقد النبوي الطاهر المطهر، وإحدى أمهات المؤمنين اللواتي ينضوين تحت قول الله تعالى (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)) صدق الله العظيم
فضائل وأسباب شهرة السيدة ميمونة رضي الله عنها وكانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها نذكر إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً - كما ذكرت سابقاً- فأصهارها: أشرف الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين. ومن أسباب عظمتها كذلك شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لها ولأخواتها بالإيمان، لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأخوات المؤمنات: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل زوج العباس، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن" رضي الله عنهن جميعاً. ومنه تكريم الله عز وجل لها عندما نزل القرآن يحكي قصتها وكيف أنها وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في قول الله تعالى: (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ومن ذلك أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبها ختمت أمها المؤمنين، وكانت نعم الختام . وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: " إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم". ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها. | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| |
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:09 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:11 am | |
| هند بنت عتبة - زوجة أبي سفيان
هند بنت عتبة بطلة في الجاهلية والإسلام
- إنها هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية القرشية .
- إحدى نساء العرب اللاتي كان لهم شهر عالية قبل الإسلام وبعده ، وهي أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
- كانت هند ذات صفات ترفع قدرها بين النساء من العرب ، ففيها فصاحة ، وجرأة ، وثقة ، وحزم ، ورأي. تقول الشعر وترسل الحكمة ، وكانت امرأة لها نفس وأنفة.
زوجها أبوها من الفاكهة بن المغيرة المخزومي ، فولدت له أباناً ، ثم تركته.
وقالت لأبيها ذات يوم
إني امرأة قد ملكت أمري فلا تزوجني رجلاً حتى تعرضه علي. فقال لها: ذلك لك. ثم قال لها يوماً: إنه قد خطبك رجلان من قومك ، ولست مسمياً لك واحداً منهما حتى أصفه لك ، أما الأول : ففي الشرف والصميم ، والحسب الكريم ، تخالين به هوجاً من غفلته ، وذلك إسجاح من شيمته ، حسن الصحابة ، حسن الإجابة ، إن تابعته تابعك ، وإن ملت كان معك ، تقضين عليه في ماله ، وتكتفين برأيك في ضعفه ، وأما الآخر ففي الحسب الحسيب ، والرأي الأريب ، بدر أرومته ، وعز عشيرته ، يؤدب أهله ولا يؤدبونه ، إن اتبعوه أسهل بهم ، وإن جانبوه توعر بهم ، شديد الغيرة ، سريع الطيرة ، وشديد حجاب القبة ، إن جاع فغير منزور ، وإن نوزع فغير مقهور ، قد بينت لك حالهما.
قالت
أما الأول فسيد مضياع لكريمته، مؤات لها فيما عسى إن لم تعصم أن تلين بعد إبائها ، وتضيع تحت جفائها ، إن جاءت له بولد أحمقت ، وإن أنجبت فعن خطأ ما أنجبت. اطو ذكر هذا عني فلا تسمه لي ، وأما الآخر فبعل الحرة الكريمة : إني لأخلاق هذا لوامقة ، وإني له لموافقة ، وإني آخذة بأدب البعل مع لزومي قبتي ، وقلة تلفتي ، وإن السليل بيني وبينه لحري أن يكون المدافع عن حريم عشيرته ، والذائد عن كتيبتها ، المحامي عن حقيقتها ، الزائن لأرومتها ، غير مواكل ولا زميّل عند ضعضعة الحوادث ، فمن هو ؟ قال : ذاك أبو سفيان بن حرب ، قالت : فزوجه ولا تلقني إليه إلقاء المتسلس السلس ، ولا تمسه سوم المواطس الضرس ، استخر الله في السماء يخر لك بعلمه في القضاء.
- وتزوجت هند من أبي سفيان بن حرب ، وكانت تحرص دوماً على محامد الفعال ، كما كانت ذات طموح واسع ، ففي ذات يوم رآها بعض الناس ومعها ابنها معاوية ، فتوسموا فيه النبوغ ، فقالوا لها عنه : إن عاش ساد قومه. فلم يعجبها هذا المديح فقالت في إباء وتطلع واسع : ثكلته إن لم يسد إلا قومه.
- ولما كانت موقعة بدر الكبرى قتل في هذه العركة والد هند وعمها شيبة ، وأخوها الوليد بن عتبة ، فراحت ترثيهم مر الرثاء ، وفي عكاظ التقت مع الخنساء ، فسألتها من تبكين يا هند
فأجابت
أبكي عميد الأبطحين كليهما................... وحاميهما من كل باغ يريدها
أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي.............. وشيبة والحامي الذمار وليدها
أولئك آل المجد من آل طالب ............. وفي العز منها حين ينمى عديدها
- وفي يوم أحد كان لهند بنت عتبة دورها العسكري البارز، فقد خرجت مع المشركين من قريش ، وكان يقودهم زوجها أبو سفيان ، وراحت هند تحرض القرشيين على القتال ، وتزعمت فئة من النساء ، فرحن يضر بن الدفوف ،
وهي ترتجز
نحن بنات طارق ........................................نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعانق ...................................وإن تدبروا نفـــارق
وتردد قولها
أيها بني عبد الدار....................................ويها حماة الأدبارضرباً بكل بتار
- وفي هذه المعركة كانت هند بنت عتبة قد حرضت وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، حيث وعدته بالحرية وكان عبداً لها إن هو قتل حمزة ، فكانت تؤجج في صدره نيران العدوان ، وتقول له : إيه أبا دسمة ، اشف واشتف.
ولما قتل وحشي حمزة رضي الله عنه جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة ، فشقت بطنه ونزعت كبده ، ومضغتها ثم لفظتها وعلت صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها
نحن جزيناكم بيوم بدر .......................... والحرب بعد الحرب ذات سعر
ما كان عن عتبة لي من صبر .................... ولا أخــي وعـمــه وبكــري
شفيت نفسي وقضيت نذري ...................... شفيت وحشي غليل صدري
فشكر وحشي على عمري .......................... حتى ترم أعظمي في قبري
- وبقيت هند على الشرك حتى شرح الله تعالى صدرها للإسلام يوم فتح مكة ، حيث شاءت إرادة الله تعالى أن تنقلب بطلة الجاهلية إلى بطلة في ظل الإسلام ، ففي عشية ليلة الفتح ، فتح مكة ، عاد أبو سفيان بن حرب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً وهو يصيح : يا معشر قريش ألا إني قد أسلمت فأسلموا ، إن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أتاكم بما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقامت إليه هند فأخذت بشاربه وهي تردد: بئس طليعة القوم أنت يا أهل مكة اقتلوا الحميت الدسم الأحمس ، قبح من طليعة قوم ، فقال أبو سفيان : ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقالوا: قاتلك الله ، وما تغني عنا دارك. قال: ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن. فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد.
- وفي اليوم الثاني لفتح مكة قالت هند لزوجها أبي سفيان: إنما أريد أن أتابع محمداً فخذني إليه. فقالت لها: قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس. فقالت: إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة ، والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً. فقال لها: فإنك قد فعلت ما فعلت ، فاذهبي برجل من قومك معك ، فذهبت إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعت.
- وتمضي الأيام ، وتزداد هند المسلمة ثقافة إيمانية ، حيث اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك الشهيرة ، وأبلت فيها بلاء حسناً ، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول : عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين.
- وظلت هند بقية حياتها مسلمة مؤمنة مجاهدة حتى توفيت سنة أربع عشرة للهجرة. فرضي الله عنها وأرضاها ، وغفر لها ورحمها ، إنه على كل شيء قدير. | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:11 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:17 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:19 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:21 am | |
| حفصة بنت عمر رضى الله عنها هي حفصة بنت عمر أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) ر ضي الله عنهما ، ولدت قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر ، فترملت ولها عشرون سنة. زواج حفصة من الرسول صلى الله عليه وسلم تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة ، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة تعاني من عزلة الترمل، وهي التي كانت في حياة زوجها تنعم بالسعادة الزوجية، فأخذ يفكر بعد انقضاء عد تها في أمرها ، من سيكون زوجا لابنته؟ ومرت الأيام متتابعة ..وما من خاطب لها ، وهو غير عالم بأن النبي صلى الله عليه و سلم قد أخذت من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه وابنته الشابة الأيم يؤلمها الترمل، عرضها على أبي بكر ، فلم يجبه بشيء ، ثم عرضها على عثمان ، فقال : بدا لي اليوم ألا أتزوج . فوجد عليهما وانكسر، وشكا حاله إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة..؟ وعمر لا يدري معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم . لما به من هموم لابنته ، ثم خطبها النبي صلى الله عليه و سلم ، فزوجه عمر رضي الله عنه ابنته حفصة ، وينال شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه و سلم ، ويرى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة ، وهذا هو المقصود والله أعلم من تفكير النبي صلى الله عليه و سلم بخطبة لحفصة بنت عمر رضي الله عنها ؟
وزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة ..لقي عمر بن الخطاب أبا بكر.. فاعتذر أبو بكر إليه، وقال : لا تجد علي ، فإن ر سول الله صلى الله عليه و سلم، كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره ، ولو تركها لتزوجتها ؟ وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة .. وبارك الصحابة يد رسول صلى الله عليه و سلم وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام ، وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة.وكان زواجه صلى الله عليه و سلم بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم، وسنها يوميئذ عشرون عاما. حفصة في بيت النبوة وقد حظيت حفصة بنت عمر الخطاب -رضي الله عنها - بالشرف الرفيع الذي حظيت به سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق !!.وتبوأت المنزلة الكريمة من بين (أمهات المؤمنين ) رضي الله عنهنَّ وتدخل (حفصة ) بيت النبي صلى الله عليه و سلم ... ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام .. فقد جاءت بعد( سوده ) ..و( عائشة) ..
أما سوده فرحبت بها راضية .. وأما عائشة فحارت ماذا تصنع مع هذه الزوجة الشابة.. وهي من هي بنت الفاروق (عمر ) .. الذي أعز الله به الإسلام قديما .. وملئت قلوب المشركين منه ذعرا!!.. وسكتت عائشة أمام هذا الزواج المفاجئ وهي التي كانت تضيق بيوم ضرتها (سوده) التي ما اكترثت لها كثيرا …فكيف يكون الحال معها حين تقتطع (حفصة) من أيامها مع الرسول {صلى الله عليه وسلم} ثلثها؟ وتتضاءل غيرة عائشة من حفصة لما رأت توافد زوجات أخريات على بيوتات النبي {صلى الله عليه وسلم}…" زينب …وأم سلمة…وزينب الأخرى ..وجويرية… وصفية .." إنه لم يسعها إلا أن تصافيها الود…وتسر حفصة لود ضرتها عائشة …وينعمها ذلك الصفاء النادر بين الضرائر؟.!.. صفات حفصة رضي الله عنها (حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام) !! … وبشارة محققه : إنها زوجتك - يا رسول الله- في الجنة… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب... وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم .. و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين.. حفظ نسخة القرآن المكتوب عند حفصة الوديعة الغالية روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : " لما أمرني أبوبكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي - كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد - فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف … و قد امتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بمشورة من عمر بن الخطاب ، و ذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة ( مسيلمة الكذاب ) حيث قتل في معركة اليمامة ( سبعون ) من القراء الحفظة للقرآن باسره .. وخصائص جمع هذا المصحف نجملها فيما يلي أولا : أن كل من كان قد تلقى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا من القرآن أتى وأدلى به إلى زيد بن ثابت . ثانيا : أن كل من كتب شيئا في حضرة النبي صلى الله عليه و سلم من القرآن الكريم أتى به إلى زيد .
ثالثا : أن زيدا كان لا يأخذ إلا من أصل قد كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم.
رابعا : أن الجمع بعد المقارنة بين المحفوظ في الصدور ، و المرسوم في السطور ، و المقابلة بينهما ، لا بمجرد الاعتماد على أحدهما.
خامسا : أن زيدا كان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد معه شاهدان على سماعه و تلقيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة بلا واسطة ؛ فيكون بذلك هذا الجمع قد تم فيه التدوين الجماعي ، و الثلاثة أقل الجمع.
سادسا : أن ترتيب هذا المصحف الشريف - الأول من نوعه - و ضبطه كان على حسب العرضة الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل التحاقه بالرفيق الأعلى.
وقد شارك زيد في هذه المهمة العظيمة ( عمر بن الخطاب ) فعن عروة بن الزبير أن أبا بكر قال لعمر و زيد : " اقعدا على باب المسجد ، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه " !!.. قال الحافظ السخاوي في (جمال القراء) : " المراد انهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم ، أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن ".
ولما أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمام يستنسخون منه مصاحفهم .." أرسل أمير المؤمنين عثمان إلى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف " تلك هي الوديعة الغالية !!.. التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند ابنته حفصة أم المؤمنين.. فحفظتها بكل أمانة .. ورعتها بكل صون ...فحفظ لها الصحابة … والتابعون …. وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا … وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الشريف في مرحلتيه … في عهد الصديق أبي بكر … وعهد ذي النورين عثمان… وبعد مقتل عثمان…إلى آخر أيام علي….بقيت حفصة عاكفة على العبادة صوامة قوامة وفاتها رضي الله عنها توفيت في أول عهد معاوية بن أبي سفيان …وشيعها أهل المدينة إلى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:22 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:24 am | |
| بنات الرسول صلى الله عليه وسلمزينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم
الاسم زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - صلى الله عليه وسلم
اسم الأم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى . تاريخ الميلاد فى عام 30 من عام الفيل عام 600 م ، حيث كان عمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ثلاثين عاما .
الأزواج تزوجت من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع ، وأمه هالة بنت خويلد . الأولاد على بن أبى العاص ، ومات فى صغره بعد فتح مكة ، وأمامة بنت أبى العاص . محل الإقامة مكة المكرمة ، ثم المدينة المنورة . تاريخ الوفاة توفيت فى عام 8 هـ بالمدينة المنورة وبها دفنت رضى الله عنها وأرضاها- فى عام 630 م . - زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -هى أكبر بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من زوجته خديجة - رضى الله عنها - فرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمولدها فرحا شديدا ، وعزمت أم المؤمنين خديجة أن تنشئها تنشئة عربية عريقة ، فعهدت بها إلى مرضعة تنطلق بها فى البادية حيث الهواء الطلق والبعد فى مهدها عن قيظ مكة وحرها وعادت زينب إلى خديجة بعد فترة الرضاعة لتلقى العناية فى بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم
- وعهدت بها إلى مربية تسهر على راحتها حتى جاوزت العاشرة من عمرها ، وبدأت زينب فى عهد جديد هو عهد الشباب وتقدم لخطبتها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع قبل بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم - ولما زفت إلى زوجها أهدتها أمها قلادة كانت لها ، وولدت لأبى العاص عليا وأمامة ، وتوفى علىّ صبيا بعد فتح مكة وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يحب أمامة حبا شديدا فكان يحملها على عاتقه في صلاته ، ولما بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم - نبيا ورسولا وأراد الكفار أن يشغلوا النبي- صلى الله عليه وسلم - عن الدعوة والرسالة ، وكان أبو لهب قد خطب لابنيه "عتبة وعتيبة " ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " رقية وأم كلثوم " فأمر ولديه ففسخا الخطبة .ومشى قوم إلى أبى العاص بن الربيع ، وطلبوا منه أن يفارق زينب ، ويزوجوه بمن شاء من فتيات قريش ، ولكن أبا العاص رفض وقال : لا والله لا أفارق صاحبتى أبدا ، وما أحب أن لى بها امرأة من قريش ، وبقى أبو العاص على دين قومه ، وأسلمت زينب لله تعالى،ودعت زوجها إلى دين الله تعالى فقال لها : إنى أكره أن يقال : إن زوجك خذل قومه ، وكفر بآلهة آبائه إرضاء لامرأته ، وهاجر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - والصحابة حتى كان يوم بدر وخرج أهل مكة للنيل من رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، وكان فيمن خرج معهم أبو العاص بن الربيع ، ووقع أبو العاص فى الأسر ، وأصبح كل أسير يقوم بفداء نفسه فلما علمت زينب بأسره أرسلت فى فدائه القلادة التى أهدتها أمها خديجة لها يوم عرسها ، وضعتها فى ثوب من قطن أو كتان ، وأرسلتها مع أخي زوجها أبى العاص ، ودخل بها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو يقول : معى ما أفتدى به أبا العاص ، وأعطى الصرة للنبى- صلى الله عليه وسلم - فلما رأى رسول الله ما بالصرة دهش وقال عليه الصلاة والسلام : لك الله يا زينب قلادة خديجة ، ثم سكت ثم ذكر أن أمها أهدتها هذه القلادة ليلة عرسها ، حين زفت إلى أبى العاص ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : إن أردتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها قلادتها فافعلوا ، فردوا القلادة وأطلقوا سراحه . (رواه أبو داود وأحمد)- والتقى أبو العاص برسول الله- صلى الله عليه وسلم - وطلب منه رسول الله أن يخلى سبيل ابنته زينب ، فما عادت تحل له لأنها آمنت ، وهو على كفره ، ووعد أبو العاص رسول الله أن يخلى سبيلها بمجرد أن يعود إلى مكة ، فلما عاد طلب من زوجته زينب أن تتجهز لتلحق بأبيها. - وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قد أرسل زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار إلى مكة وطلب منهما أن ينتظرا ببطن " يأجج " حتى يصل إليهما أبو العاص ومعه زينب ، ولما همت زينب بالخروج جاءت إليها هند بنت عتبة وكانت مازالت كافرة ، فقالت لها : يا بنت محمد بلغنى أنك تريدين اللحاق بأبيك . فقالت زينب : ما أردت ذلك . فقالت : أى بنية عمى لا تغفلي إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك فى سفرك ، أو بمال تبتغين به إلى أبيك فإن عندى حاجتك فلا تضطني أي " لا تستحي " منى فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال قالت زينب : فأنكرت أن أكون أريد ذلك . َ- وخرج زيد بن حارثة وصاحبه ، ونزلا بالمنزل الذى أشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وكانت زينب قد خرجت مع كنانة بن الربيع أخى أبى العاص على بعير ، فركبته وأخذ قوسه وكنانته ، ثم خرج بها نهارا يقود بها البعير ، وهى فى هودج فوق البعير ، وعلمت قريش بذلك فقالوا كيف تخرج نهارا ؟ فساروا خلفها يريدون ردها ، فأدركوها بذي طوى ، وكان أول من سبق إليها هبار ابن الأسود بن المطلب الفهري ، وروعها برمح فى يده ، فسقطت من فوق البعير وكانت حاملا ، فأجهضت ، ولما رأى كنانة ذلك نثر كنانته ثم قال : والله لا يدنو منى أحد إلا وضعت فيه سهما ، فابتعد الناس عنه ، وهنا أقبل عليه أبو سفيان قائلا : أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك . فكف كنانة نبله ، فقال له أبو سفيان : إنك لم تصب فيما فعلته . خرجت بابنة محمد على رؤس الناس علانية من بين أظهرنا ، وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد ، إن الناس يظنون إن خرجت بهذه الصورة أن ذلك لذل أصابنا وضعف منا ووهن ، ولعمرى ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ، ولكن ارجع حتى إذا هدأت الأصوات ، وتحدث الناس أنا قد رددناهم فاخرج بها سراً ، وألحقها بأبيها وفى ذلك يقول كنانة بن الربيع
عجبت لهبار وأوباش قومه *** يريدون إخفارى ببنت محمد
ولست أبالى ما حييت عديدهم *** وما استجمعت قبضا يدى بالمهند - ذكر البيهقى فى دلائل النبوة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بعث زيد بن حارثة ، وأعطاه خاتمه لتجيء زينب معه ، فتلطف زيد حتى أعطاه راعيا من مكة ، وكان كنانة قد انتظر حتى تستعيد زينب قوتها ، ثم يخرج بها إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولما خرج بها لقيها الراعى فأعطاها الخاتم ، فلما رأته عرفته فقالت : من دفع إليك هذا ؟ قال رجل من ظاهر مكة ، فخرجت زينب ليلا ، فركبت وسارت وراءه ، حتى قدم بها المدينة فكان النبى- صلى الله عليه وسلم يقول : لله زينب أصيبت من أجلى هى أفضل بناتى
وعلم منها رسول الله- صلى الله عليه وسلم ما كان هبار بن الأسود فأهدر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - دمه ودم صاحبه نافع بن عبد القيس وظلت زينب عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قرابة ست سنوات وزوجها على كفره .- وأصابت سرية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - أموال تجارة كانت لقريش مع أبي العاص وقد فر أبو العاص ، فأجارته السيدة زينب- رضي الله عنها - ورد رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مال قريش إلى أبى العاص .- وعاد أبو العاص إلى مكة وأدى إلى كل ذى مال ماله ثم قال : يا معشر قريش هل بقى لأحد منكم عندى مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا ، فقد وجدناك وفيا كريما فقال : أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . والله ما منعنى من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أنى أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .
- ثم خرج حتى قدم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فى المحرم سنة 7 هـ وأسلم ، ورد رسول الله- صلى الله عليه وسلم عليه زوجته زينب قيل على النكاح الأول دون مهر جديد وقيل إنه ردها عليه بمهر جديد ونكاح جديد ولم تبق مع زوجها بعد عودتها كثيرا فلقد ماتت على رأس السنة الثامنة من الهجرة بالمدينة وغسلتها أم عطية الأنصارية ، فقد أخرج البخاري عن أم عطية رضى الله عنها قالت : " دخل علينا رسول الله ونحن نغسل ابنته فقال : اغسلنها ثلاثا ، أو خمسا ، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر ، واجعلن فى الآخرة كافورا أو شيئا من كافور وابدأن ، بميامنها ومواضع الوضوء منها "
- ونزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قبرها وهو محزون ، فلما خرج من القبر بعد دفنها سرى عنه ، وقال : " كنت ذكرت زينب وضعفها فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه ففعل وهون عليها " . - اشتهرت زينب بحبها لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - وحرصها على دعوة زوجها إلى الإسلام ، ولما تعجب زوجها أبو العاص من إيمانها وقوة عقيدتها قالت له : والله ما كنت لأكذب أبى ، وإنه والله كما عرفت أنت وقومك ، إنه الصادق الأمين .
- وفدت زوجها من الأسر يوم بدر ، وأرسلت قلادتها التى أهدتها لها أمها " خديجة " حرصا منها على فداء زوجها من الأسر ، واستجاب أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - له حيث قال لهم : " إن أردتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها قلادتها فافعلوا " فأطلقوا سراحه وردوا عليها قلادتها . إكراما لبنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وكان أبو العاص فى تجارة لقريش إلى الشام قبل مؤتة ، فلما عاد من الشام لقيته سرية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - فأصابت ما معه من تجارة ، وكانت هذه السرية لزيد بن حارثة فى جمادى الأولى عام 6 هـ بناحية " العيص " وأفلت أبو العاص ، ودخل المدينة ليلا، ثم لجأ إلى زينب زوجته ، فاستجار بها ، فأجارته ، فلما خرج النبي- صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فكبر ، وكبر الناس معه صاحت زينب من حجرتها : أيها الناس إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع ،- فلما سلم النبىّ- صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال لهم : أيها الناس هل سمعتم ما سمعت ؟ قالوا : نعم ، فقال- صلى الله عليه وسلم - : " أما والذى نفس محمد بيده ما علمت بشىء من ذلك حتى سمعت ما سمعتم ، وإنه يجير على المسلمين أدناهم " ، ثم انصرف رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فدخل على ابنته فقال : أى بنية أكرمى مثواه ، ولا يخلص إليك فإنك ، لا تحلين له ، وأرسل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إلى رجال السرية الذين أصابوا مال أبى العاص فقال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم ، وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذى له ، فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فئ الله الذى أفاء عليكم فأنتم أحق به " دون إكراه منه- صلى الله عليه وسلم - لهم . فقالوا : يا رسول الله بل نرده عليه فردوا عليه كل ماله . - زينب هى بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبرى ، وكان - صلى الله عليه وسلم -يحبها ويكرمها على سائر بناته ، فقد أخرج الطحاوي والحاكم من حديث عائشة من قصة مجىء زيد بن حارثة بزينب بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - من مكة وفى آخره قال النبىّ- صلى الله عليه وسلم - : " وهى أفضل بناتى أصيبت فىّوهى بنت صفوة خلق الله وسيد المرسلين- صلى الله عليه وسلم - ، ومن المهاجرات ، ومن السابقات إلى الإسلام . - كانت زينب بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - تعانى مما أصابها عند هجرتها من مكة إلى المدينة وإيذاء " هبّار " لها وسقوطها على الصخرة ، وفزعها ، وإجهاضها ، وظلت مريضة حتى وافتها المنية فى عام 8 هـ / 630 م بالمدينة المنورة ، وصلى عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم ونزل قبرها، وخرج من القبر محزونا ثم سرى عنه وقال : كنت ذكرت زينب وضعفها ، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه ، ففعل وهون عليها - رضي الله عنها | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:27 am | |
| رقية رضى الله عنها
بنت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم نشأت رقية رضي الله عنها ولدت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الهاشمية، وأمها خديجة أم المؤمنين، ونشأت قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد استمدت رقية رضي الله عنها كثيراً من شمائل أمها، وتمثلتها قولاً وفعلاً في حياتها من أول يوم تنفس فيِه صبح الإسلام، إلى أن كانت رحلتها الأخيرة إلى الله عز وجل. وسيرة حياة السيدة رقية رضي الله عنها، تستوفي كل الكنوز الغنية بمكارم الفضائل ونفحات الإيمان، وهذه الكنوز التي تغني المرء عن الدراهم والدنانير، بل أموال الدنيا كلها، فسيرة السيدة رقية تجعل النفوس تحلق في أجواء طيبة، لا يستطيع أصحاب الأموال والدنيا الوصول إليها، ولو صرفوا الدنيا وما فيها، لأن من يتذوق طعم حياة لاالأبرار، يترفع عن الحياة التي لا تعرف إلا الدرهم والدينار.
زواجها رضي الله عنها من عُتبة لم يمض على زواج زينب الكبرى غير وقت قصير، إلا وطرق باب خديجة ومحمد، وفد من آل عبد المطلب، جاء يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً لشابين من أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحست رقية وأختها انقباضاً لدى أمهما خديجة، فالأم تعرف من تكون أم الخاطبين زوجة أبي لهب، ولعل كل بيوت مكة تعرف من هي أم جميل بنت حرب ذات القلب القاسي والطبع الشرس واللسان الحاد. ولقد أشفقت الأم على ابنتيها من معاشرة أم جميل، لكنها خشيت اللسان السليط الذي سينطلق متحدثاً بما شاء من حقد وافتراء إن لم تتم الموافقة على الخطوبة والزواج، ولم تشأ خديجة أيضاً أن تعكر على زوجها طمأنينته وهدوءه بمخاوفها من زوجة أبي لهب وتمت الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى بيت آخر وجو جديد.
دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم الناس إلى الإسلام ودخلت رقية مع أختها أم كلثوم بيت العم، ولكن لم يكن مكوثهما هناك طويلاً فما كاد رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه، ويدعو إلى الدين الجديد، وراح سيدنا رسول الله، يدعو إلى الإسلام سراً، فاستجاب لله عز وجل من شاء من الرجال ومن النساء والولدان. ويبدو أن عمات رسول الله قد نصحنه صلى الله عليه و سلم ألا يدعو عمه أبا لهب لكيلا تثور هائجته، فلا يدري بما يتكلم، وحتى لا تنفث زوجته أم جميل سمومها في بنات النبي فقد كان أبو لهب وأولاده ألعوبة تتحكم فيهم أم جميل التي تنهش الغيرة قلبها إذا ما أصاب غيرها خير. وقد قام رسول الله بدعوة الناس إلى الإسلام وعندما علم أبو لهب بذلك أخذ يضحك ويسخر من رسول الله ثم رجع إلى البيت، وراح يروي لامرأته الحاقدة ما كان من أمر محمد ابن أخيه الذي أخبرهم أنه رسول الله إليهم؛ ليخرجهم من الظُلمات إلى النور وصراط العزيز الحميد، وشاركت أم جميل زوجها في سخريته وهزئه.
ولعب شيطان الحقد في نفسها، وأحست برغبة عنيفة في داخلها للانتقام من أقرب الناس إليها من رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، وإن كان هذا الانتقام سيؤذي ولديها، ولكنها مادامت ستفرغ كل حقد ممكن لديها، وتقيء كل عصارة كيدها في جوانب نفسها، فلا مانع من ذلك حتى تحطم بزعمها الدعوة المحمدية، وسلكت ضد سيدنا رسول الله أبشع السبل في اضطهاده، وزادت على ذلك أن أرسلت إلى أصهار رسول الله تطلب منهم مفارقة بنات الرسول، أما أبو العاص فرفض طلبهم مؤثرا ومفضلاً ً صاحبته زينب على نساء قريش جميعاً، وقد أمن في نهاية المطاف وجمع الله شمل الأحبة. وأما عُتبة وعُتيبة فلقد تكفلت أم جميل بالأمر دون أن تحتاج لطلب من أحد. وطفقت أم جميل تنفث سمومها في كل مكان تكون فيه، ولم تكتف بكشف خبيئة نفسها الخبيثة، ولكنها راحت تزين للناس مقاومة الدعوة، واجتثاث أصولها؛لأنها تفرق بين المرء وأخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه، وفصيلته التي تؤويه. ولما انتهت من طوافها، وهي تزرع بذور الفتنة، وتبغي نشر الحقد والفساد، راحت تجمع الحطب لتضعه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤذيه، وفي هذا دليل على بخلها الذي جبلت عليه.لاولكن القرآن الكريم تنزل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ندياً رطباً، ونزل القرآن عليه يشير إلى المصير المشؤوم لأم جميل بنت حرب، وزوجها المشؤوم أبي لهب، قال الله تعالى: )تبت يدا أبي لهب وتب *ما أغني عنه ماله وما كسب* سيصلى نارا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبلاً من مسد(. (المسد:1-5). وكانت رقية وأم كلثوم في كنف ابني عمهما، لما نزلت سورة المسد،وذاعت في الدنيا بأسرها، ومشي بعض الناس بها إلى أبي لهب وأم جميل، اربدَّ وجه كل واحد منهما، واستبد بها الغضب والحنق، ثم أرسلا ولديهما عُتبة وعُتيبة وقالا لهما: إنَّ محمداً قد سبهما، ثم التف أبو لهب إلى ولده عتبة وقال في غضب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد؛ فطلقها قبل أن يدخل بها. وأما عُتيبة، فقد استسلم لثورة الغضب وقال في ثورة واضطراب: لآتين محمداً فلأوذينَّه في ربه. وانطلق عتيبة بن أبي لهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشتمه ورد عليه ابنته وطلقها، فقال رسول الله"اللهم سلط عليه كلباً من كلابك" واستجابت دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم، فأكل الأسد عُتيبة في إحدى أسفاره إلى الشام. ولم يكفها أن ردت رقية وأم كلثوم مطلقتين، بل خرجت ومعها زوجها أبو لهب (الذي شذ عن الأعمام وآل هاشم، فقد جمع بين الكفر وعداوة ابن أخيه)، وسارت وإياه يشتمان محمداً، ويؤذيانه ويؤلبان الناس ضده، وقد صبر الرسول صلى الله عليه و سلم على أذاهم. وكذلك فعلت رقية وأختها، صبرتا مع أبيهما، وهما اللتان تعودتا أن تتجملا بالصبر قبل طلاقهما، لما كانت تقوم به أم جميل من رصد حركاتهما ومحاسبتهما على النظرة والهمسة واللفتة.
زواج رقية من عثمان
شاءت قدرة الله لرقية أن ترزق بعد صبرها زوجاً صالحاً كريماً من النفر الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ذلك هو (عثمان بن عفان) صاحب النسب العريق، والطلعة البهية، والمال الموفور، والخلق الكريم. وعثمان بن عفان أحد فتيان قريش مالاً، وجمالاً، وعزاً، ومنعةً، تصافح سمعه همسات دافئة تدعو إلى عبادة العليم الخبير الله رب العالمين. والذي أعزه الله في الإسلام سبقاً وبذلاً وتضحيةً، وأكرمه بما يقدم عليه من شرف المصاهرة، وما كان الرسول الكريم ليبخل على صحابي مثل عثمان بمصاهرته، وسرعان ما استشار ابنته، ففهم منها الموافقة عن حب وكرامة، وتم لعثمان نقل عروسه إلى بيته، وهو يعلم أن قريشاً لن تشاركه فرحته، وسوف تغضب عليه أشد الغضب. ولكن الإيمان يفديه عثمان بالقلب ويسأل ربه القبول.
ودخلت رقية بيت الزوج العزيز، وهي تدرك أنها ستشاركه دعوته وصبره، وأن سبلاً صعبة سوف تسلكها معه دون شك إلى أن يتم النصر لأبيها وأتباعه. وسعدت رقية رضي الله عنها بهذا الزواج من التقي النقي عثمان بن عفان رضي الله عنه، وولدت رقية غلاماً من عثمان فسماه عبد الله، واكتنى به.
رقية والهجرة إلى الحبشة ودارت الأيام لكي تختبر صدق المؤمنين، وتشهد أن أتباع محمد قد تحملوا الكثير من أذى المشركين، كان المؤمنون وفي مقدمتهم رقية وعثمان رضي الله عنهم في كرب عظيم، فكفار قريش ينزلون بهم صنوف العذاب، وألوان البلاء والنقمة،)وما نقموا بهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد( (البروج:.ولم يكن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بقادر على إنقاذ المسلمين مما يلاقونه من البلاء المبين، وجاءه عثمان وابنته رقية يشكوان مما يقاسيان من فجرة الكافرين، ويقرران أنهما قد ضاقا باضطهاد قريش وأذاهم.
وجاء نفر آخرون ممن آمن من المسلمين، وشكوا إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما يجدون من أذى قريش، ومن أذى أبي جهل زعيم الفجار. ثم أشار النبي عليهم بأن يخرجوا إلى الحبشة، إذ يحكمها ملك رفيق لا يظلم عنده أحد، ومن ثم يجعل الله للمسلمين فرجاً مما هم عليه الآن. وأخذت رقية وعثمان رضي الله عنهما يعدان ما يلزم للهجرة، وترك الوطن الأم مكة أم القرى. ويكون عثمان ورقية أول من هاجر على قرب عهدهما بالزواج، ونظرت رقية مع زوجها نظرة وداع على البلد الحبيب. وتمالكت دمعها قليلاً، ثم صعب ذلك عليها، فبكت وهي تعانق أباها وأمها وأخواتها الثلاث زينب وأم كلثوم والصغيرة فاطمة، ثم سارت راحلتها مع تسعة من المهاجرين، مفارقة الأهل والأحباب، وعثمان هو أول من هاجر بأهله، ثم توافدت بعد ذلك بعض العزاء والمواساة، لكنها ظلت أبداً تنزع إلى مكة وتحن إلى من تركتهم بها، وظل سمعها مرهفاً يتلهف إلى أنباء أبيها الرسول صلى الله عليه و سلم، وصحبة الكرام. ولقد أثرت شدة الشوق والحنين على صحتها، فأسقطت جنينها الأول، وخيف عليها من فرط الضعف والإعياء، ولعل مما خفف عنها الأزمة الحرجة رعاية زوجها وحبة وعطف المهاجرين وعنايتهم. وانطلق المهاجرون نحو الحبشة تتقدمهم رقية وعثمان، حتى دخلوا على النجاشي، فأكرم وفادتهم، وأحسن مثواهم، فكانوا في خير جوار،لا يؤذيهم أحد ويقيمون شعائر دينهم في أمن وأمان وسلام. وكانت رقية رضي الله عنها في شوق واشتياق إلى أبيها رسول الله وأمها خديجة، ولكن المسافة بعيدة، وإن كانت الأرواح لتلتقي في الأحلام.
وجاء من أقصى مكة رجل من أصحاب رسول الله، فاجتمع به المسلمون في الحبشة، وأصاخوا إليه أسماعهم حيث راح يقص عليهم خبراً أثلج صدورهم، خبر إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب، وكيف أن الله عز وجل قد أعز بهما الإسلام. واستبشر المهاجرون بإسلام حمزة وعمر، فخرجوا راجعين، وقلوبهم تخفق بالأمل والرجاء، وخصوصاً سيدة نساء المهاجرين رقية بنت رسول الله التي تعلق فؤادها وأفئدة المؤمنين بنبي الله محمد صلى الله عليه و سلم.العودة إلى مكة وصلت إلى الحبشة شائعات كاذبة، تتحدث عن إيمان قريش بمحمد، فلم يقو بعض المهاجرين على مغالبة الحنين المستثار، وسَرعان ما ساروا في ركب متجهين نحو مكة، ويتقدمهم عثمان ورقية، ولكن يا للخيبة المريرة، فما أن بلغوا مشارف مكة، حتى أحاطت بهم صيحات الوعيد والهلاك. وطرقت رقية باب أبيها تحت جنح الظلام، فسمعت أقدام فاطمة وأم كلثوم، وما أن فتح الباب حتى تعانق الأحبة، وانهمرت دموع اللقاء. وأقبل محمد صلى الله عليه و سلم نحو ابنته يحنو عليها ويسعفها لتثوب إلى السكينة والصبر، فالأم خديجة قد قاست مع رسول الله وآل هاشم كثيراً من الاضطهاد مع أنها لم تهاجر، وقد ألقاها المرض طريحة الفراش، لتودع الدنيا وابنتها ما تزال غائبة في الحبشة.عودة رقية إلى الحبشة وعندما علمت قريش برجوع المؤمنين المهاجرين، عملت على إيذائهم أكثر من قبل، واشتدت عداوتهم على جميع المؤمنين، مما جعل أصحاب صلى الله عليه و سلم في قلق، ولكنهم اعتصموا بكتاب الله، مما زاد ضراوة المشركين وزاد من عذابهم. وراح الفجرة الكفرة، يشددون على المسلمين في العذاب، وفي السخرية حتى ضاقت عليهم مكة، وقاسى عثمان بن عفان من ظلم أقربائه وذويه الكثير. ولكن عثمان صبر وصبرت معه رقية مما جعل قريش، تضاعف وجبات العذاب للمؤمنين، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستأذنونه في الهجرة إلى الحبشة فأذن لهم، فقال عثمان بن عفان رضى الله عنه: يا رسول الله، فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة إلى النجاشي، ولست معنا. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" أنتم مهاجرون إلى الله وإلي، لكم هاتان الهجرتين جميعاً". فقال عثمان: فحسبنا يا رسول الله.
وهاجرت رقية ثانية مع زوجها إلى الحبشة مع المؤمنين الذين بلغوا ثلاثة وثمانين رجلاً. وبهذا تنفرد رقية ابنة رسول الله بأنها الوحيدة من بناته الطاهرات التي تكتب لها الهجرة إلى بلاد الحبشة، ومن ثم عُدت من أصحاب الهجرتين. قال الإمام الذهبي- رحمه الله- عن هجرة رقية وعثمان رضي الله عنهما :" هاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين جميعاً. وفيهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إنهما أول من هاجرا إلى الله بعد لوط". ولم يطل المقام برقية في مكة، ففي العام الثالث عشر للبعثة، كان أكثر المؤمنين من أهل البيت الحرام قد وصلوا إلى المدينة المنورة، ينتظرون نبيهم محمداً ليأتي إليهم وإلى اخوتهم الأنصار مهاجراً مجاهداً. وهناك في المدينة جلست رقية مع زوجها عثمان، ووضعت مولودها الجميل عبد الله... وراحت تملأ عينها من النظر إليه، لكي تنسى مرارة فقدها لجنينها، ولوعة مصابها في أمها، وما قاسته في هجرتها وهي بطلة الهجرتين من شجن الغربة. ويبدأ صراع جديد بين الحق والباطل، وترى رقية بوادر النصر لأبيها، فالله عز وجل قد أذن له وللمؤمنين أن يقاتلوا المشركين، ليدعموا بنيان المجتمع الإسلامي الجديد الذي بنوه بأيديهم في يثرب.
وفاتها وينمو عبد الله ابن المجاهدين العظيمين نمواً طيباً، ولكن شدة العناية قد توقع في ما يحذره الإنسان أحياناً، فما بال عبد الله يميل نحو الهبوط، وتذبل ريحانته بعد أن كان وردة يفوح عطرها، ويزكو أريجها يا لله... وأخذ الزوجان يرقبان بعيون دامعة، وقلب حزين سكرات الموت يغالبها الصغير بصعوبة تقطع الفؤاد. ومات ابن رقية، بعد أن بلغ ست سنين ومات بعد أن نقر الديك وجهه(عينه)، فتورم وطمر وجهه ومرض ثم مات، وبكته أمه وأبوه، وافتقد جده بموته ذلك الحمل الوديع الذي كان يحمله بين يديه كلما زار بيت ابنته، ولم تلد رقية بعد ذلك. ولم يكن لرقية سوى الصبر وحسن التجمل به، ولكن كثرة ما أصابها في حياتها من مصائب عند أم جميل، وفي الحبشة، كان لها الأثر في أن تمتد إليها يد المرض والضعف، ولقد آن لجسمها أن يستريح على فراش أعده لها زوجها عثمان، وجلس بقربها الزوج الكريم يمرضها ويرعاها، ويرى في وجهها علامات مرض شديد وألم قاس تعانيه، وراح عثمان يرنو بعينين حزينتين إلى وجه رقية الذابل، فيغص حلقه آلاما، وترتسم الدموع في عينيه، وكثيراً ما أشاح بوجهه لكي يمسك دمعة تريد أن تنهمر، ولقد كانت رقية تحس هذا الشيء، فتتجلد وتبذل ما أمكنها، لكي تبتسم له ابتسامة تصطنعها حتى تعود إليه إشراقة وجهه النضير... وتنهال على رأسه الذكريات البعيدة، ورأى رقية وهي في الحبشة تحدث المهاجرات حديثاً يدخل البهجة إلى النفوس، ويبعث الآمال الكريمة في الصدور، وتقص عليهن ما كانت تراه من مكارم أبيها رسو ل الله صلى الله عليه و سلم، وحركت هذه الذكريات أشجان عثمان، وزادت في مخاوفه، وكان أخشى ما يخشاه أن تموت رقية، فينقطع نسبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم. ورنا عثمان ثانية إلى وجه زوجته الذابل، ففرت سكينته، ولفه حزن شديد ممزوج بخوف واضطراب، حيث كانت الأنفاس المضطربة التي تلتقطها رقية جهدها، تدل على فناء صاحبتها. كانت رقية تغالب المرض، ولكنها لم تستطع أن تقاومه طويلاً، فأخذت تجود بأنفاسها، وهي تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر، وتتلهف لرؤية أختها زينب في مكة، وجعل عثمان يرنو إليها من خلال دموعه، والحزن يعتصر قلبه، مما كان أوجع لفؤاده أن يخطر على ذهنه، أن صلته الوثيقة برسول الله {صلى الله عليه وسلم} توشك أن تنقطع. وكان مرض رقية رضي الله عنها الحصبة، ثم بعد صراعها مع هذا المرض، لحقت رقية بالرفيق الأعلى، وكانت أول من لحق بأم المؤمنين خديجة من بناتها، لكن رقية توفيت بالمدينة، وخديجة توفيت بمكة قبل بضع سنين، ولم ترها رقية، وتوفيت رقية، ولم تر أباها رسول الله، حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام، يعلون كلمة الله، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم.
وحُمِل جثمان رقية رضي الله عنها على الأعناق، وقد سار زوجها خلفه، وهو واله حزين، حتى إذا بلغت الجنازة البقيع، دفنت رقية هنالك، وقد انهمرت دموع المشيعين. وسوى التراب على قبر رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عاد المجاهدون من بدر يبشرون المؤمنين بهزيمة المشركين، وأسر أبطالهم. وفي المدنية المنورة خرج رسول الله إلى البقيع، ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران. لقد ماتت رقية ذات الهجرتين قبل أن تسعد روحها الطاهرة بالبشرى العظيمة بنصر الله، ولكنها سعدت بلقاء الله في داره. ولما توفيت رقية بكت النساء عليها، في رواية ابن سعد: قال: لما ماتت رقية بنت رسول الله، قال: " ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون" فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه. فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيده، وقال: " دعهن يبكين"، ثم قال: " ابكين، وإياكن ونعيق الشيطان؛ فإنه مهما يكن من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان"، فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تبكي، فجعل رسول الله يمسح الدمع عن عينها بطرف ثوب. | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:30 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:31 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:33 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:34 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:36 am | |
| | |
|
| |
كتكوووت الاداره
عدد المساهمات : 864 العمر : 46 العمل/الترفيه : مدير المنتدى الاوسمه : الاوسمه : المدينه : الاسكندريه تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: نساء خالدات الجمعة مارس 26, 2010 12:41 am | |
| | |
|
| |
| نساء خالدات | |
|