هذا المسلسل هو الجزء الأول من رباعية الأندلس و التى تتكون من: "صقر قريش"، "ربيع قرطبة"، "ملوك الطوائف"، و - إن شاء الله - "سقوط غرناطة"/"آخر أيام غرناطة". و هذه الرباعية تجعل المشاهد يرى كيف أن الشقاق، و الفتن، و النزاع على الملك و السلطة هم دائما و أبدا السبب فى ضياع أى ملك من العرب، و ما حدث للأندلس مازال يتكرر بطبيعة الحال إلى يومنا هذا. لعلنا نحاول نحن العرب أن ننظر إلى الماضى لنتعلم من دروسه، و لا نكرر نفس الأخطاء التى وقع فيها السابقون. و فى هذا الجزء الأول نشاهد سقوط الدولة الأموية على يد المسودة العباسيين، بقيادة أبو مسلم الخراسانى (باسم ياخور)، و عمليات الإبادة التى كان يقوم بها العباسيون لجميع أمراء الدولة الأموية ليوطدوا أركان حكمهم. من هنا تبدأ رحلة عبد الرحمن الداخل (جمال سليمان) و خادمه بدر (محمد مفتاح) من الشام إلى الأندلس، لتعود دولة بنى أمية للازدهار فى المغرب بعد زوالها فى المشرق على يد العباسيين. و لكن توطيد أركان الملك تحت خلافة واحدة يتطلب الكثير من التضحيات على الصعيد الإنسانى، فما يفتأ الداخل يردد: "الملك عقيم". شارك فى بطولة المسلسل فنانين كبار هم تيم الحسن، و أمل عرفة، و خالد تاجا، و زهير عبد الكريم، و حسن عويتى، و سلاف فواخرجى، و غيرهم. المسلسل من تأليف د/وليد سيف، و من إخراج حاتم على، و من إنتاج شركة سورية الدولية للإنتاج الفنى.
مقتل هشام على يد المسودة العباسيين أمام عينى أخيه عبد الرحمن - مشهد مؤثر للغاية، و كل ما أشاهده أبكى، و هو فى نظرى أحد أهم ال Master Scenes التى قام أستاذنا بأدائها:
خدعة تبادل الأدوار - المضحكة للغاية - التى قام بها بدر لانقاذ حياة الأمير عبد الرحمن من سيوف المسودة العباسيين، و انطلت عليهم (ملحوظة: لقد تعاطفت كثيرا مع عبد الرحمن فى هذا المشهد، و لكن - كما قال بدر: "الضرورات تبيح المحظورات"):
قطاع الطريق فى الصحراء و سلبهم أموال و جواهر عبد الرحمن و رغبتهم فى أن يبيعون عبد الرحمن و بدر و أبو شجاع كعبيد، و خدعة بدر التى خلصت الجميع من هذا المأزق الحرج: